للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصّحابيّ الجليل الذي كان زوج أمّ سلمة قبل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قُتل أبوها كافرًا يوم بدر قتله حمزة بن عبد المطّلب، ووهِم من زعم أنّ له صحبةً.

وقيل: هي أمّ عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد , وهي بنت عم المذكورة , أخرجه عبد الرّزّاق عن ابن جريجٍ قال: أخبرني بشر بن تيم , أنّها أمّ عمرو بن سفيان بن عبد الأسد، وهذا معضلٌ، ووقع مع ذلك في سياقه أنّه قاله عن ظنٍّ وحسبانٍ. وهو غلطٌ ممَن قاله , لأنّ قصّتها مغايرةٌ للقصّة المذكورة في هذا الحديث , كما سأوضّحه.

قال ابن عبد البرّ في " الاستيعاب ": فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد , هي التي قطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدها , لأنّها سرقت حليًّا , فكلمت قريشٌ أسامة , فشفع فيها , وهو غلامٌ. الحديث.

قلت: وقد ساق ذلك ابن سعد في ترجمتها في " الطّبقات " من طريق الأجلح بن عبد الله الكنديّ عن حبيب بن أبي ثابت رفعه , أنّ فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد سرقت حليًّا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فاستشفعوا. الحديث.

وأورد عبد الغنيّ بن سعيد المصريّ في " المبهمات " من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن عمّار الدّهنيّ عن شقيق قال: سرقت فاطمة بنت أبي أسد بنت أخي أبي سلمة، فأشفقت قريش أن يقطعها النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -. الحديث.

والطّريق الأولى أقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>