وقالوا أيضًا: من الله بكسر الميم وضمّها، وأجازوا في أيمن فتح الميم وضمّها وكذا في أيم.
ومنهم من وصل الألف. وجعل الهمزة زائدةً أو مسهّلةً , وعلى هذا تبلغ لغاتها عشرين.
وقال الجوهريّ: قالوا: أيم الله ’ وربّما حذفوا الياء , فقالوا: أم الله , وربّما أبقوا الميم وحدها مضمومةً , فقالوا: م الله , وربّما كسروها , لأنّها صارت حرفًا واحدًا فشبّهوها بالباء.
قالوا: وألفها ألف وصلٍ عند أكثر النّحويّين , ولَم يجئ ألف وصلٍ مفتوحة غيرها، وقد تدخل اللام للتّأكيد فيقال: ليمن الله , قال الشّاعر:
فقال فريق القوم لَمَّا نشدتهم ... نعم وفريقٌ ليمن الله ما ندري
وذهب ابن كيسان وابن درستويه: إلى أنّ ألفها ألف قطعٍ , وإنّما خفّفت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة الاستعمال.
وذهب المبرّد: إلى أنّها عوضٌ من واو القسم , وأنّ معنى قوله " وايم الله " والله لأفعلن. ونقل عن ابن عبّاس " أنّ يمين الله من أسماء الله " ومنه قول امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدًا ... ولو قطّعوا رأسي لديك وأوصالي
ومن ثَمّ قال المالكيّة والحنفيّة: إنّه يمينٌ.
وعند الشّافعيّة: إن نوى اليمين انعقدت , وإن نوى غير اليمين لَم ينعقد يمينًا , وإن أطلق فوجهان.