ابن عبّاس أخصّ منه قال: حنيذ. أي: نضيج , ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد: الحنيذ المشويّ النّضيج. ومن طرق عن قتادة والضّحاك وابن إسحاق مثله.
ومن طريق السّدّيّ قال: الحنيذ المشويّ في الرّضف. أي: الحجارة المحماة، وعن مجاهد والضّحاك نحوه. وهذا أخصّ من جهة أخرى , وبه جزم الخليل صاحب اللّغة.
ومن طريق شمر بن عطيّة قال: الحنيذ الذي يقطر ماؤه بعد أن يشوى، وهذا أخصّ من جهة أخرى. والله أعلم
قوله:(فأهوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده) زاد يونس " وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلَّ ما يُقدِّم يده لطعامٍ حتّى يُسمّى له ".
وأخرج إسحاق بن راهويه والبيهقيّ في الشّعب من طريق يزيد بن الحوتكيّة عن عمر - رضي الله عنه - , أنّ أعرابيّاً جاء إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بأرنبٍ يهديها إليه، وكان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل من الهديّة حتّى يأمر صاحبها فيأكل منها , من أجل الشّاة التي أهديت إليه بخيبر. الحديث. وسنده حسن.
قوله:(فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضبٌ يا رسولَ الله) في رواية يونس " فقدّمت الضّبّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان قلَّما يُقدَّم إليه طعامٌ حتّى يحدّث به , ويُسمَّى له، فأهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده إلى الضّبّ، فقالت امرأة من النّسوة الحضور: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قدّمتنّ له، هو الضّبّ يا رسولَ الله.