للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتّجر في الخمر، وأنّه أقبل من الشّام فقال: يا رسولَ الله: إنّي جئتك بشرابٍ جيّد، فقال: يا كيسان إنّها حُرّمت بعدك، قال: فأبيعها؟ قال: إنّها حرّمت وحرّم ثمنها.

وروى أحمد وأبو يعلى من حديث تميم الدّاريّ , أنّه كان يهدي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلّ عام راوية خمر، فلمّا كان عام حرّمت جاء براويةٍ فقال: أشعرت أنّها قد حرّمت بعدك؟ قال: أفلا أبيعها وأنتفع بثمنها؟ فنهاه.

ويستفاد من حديث كيسان تسمية المبهم في حديث ابن عبّاس، ومن حديث تميم تأييد الوقت المذكور , فإنّ إسلام تميم كان بعد الفتح.

تكميل: روى النّسائيّ والبيهقيّ من طريق ابن عبّاس قال: نزل تحريم الخمر في ناسٍ شربوا، فلمّا ثملوا عبثوا، فلمّا صحوا جعل بعضهم يرى الأثر بوجه الآخر فنزلت، فقال ناسٌ من المكلَّفين: هي رجس , وهي في بطن فلان , وقد قتل بأحدٍ، فنزلت {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصّالحات جناحٌ} إلى آخرها

وروى البزّار من حديث جابر , أنّ الذين قالوا ذلك كانوا من اليهود.

وروى أصحاب السّنن من طريق أبي ميسرة عن عمر , أنّه قال: اللهمّ بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً. فنزلت الآية التي في البقرة {قل فيهما إثمٌ كبيرٌ} فقُرِئت عليه، فقال: اللهمّ بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً

<<  <  ج: ص:  >  >>