زيادٍ بعد عُمر بدهرٍ، وولاة البصرة لعمر قد ضُبطوا , وليس منهم سمرة. ويحتمل: أن يكون بعض أمرائها استعمل سمرة على قبض الجزية.
قوله:(قاتل الله اليهود) قال البخاري: قاتلهم الله لعنهم، {قتل} لعن. {الخراصون}. الكذابون. انتهى
استشهد بأنّ قوله تعالى {قتل الخرّاصون} معناه: لعن , وهو تفسير ابن عبّاسٍ في قُتل.
وقوله " الخرّاصون: الكذّابون " هو تفسير مجاهدٍ. رواهما الطّبريّ في " تفسيره " عنهما.
وقال الهرويّ: معنى قاتلهم قتلهم، قال: وفاعل أصلها أن يقع الفعل بين اثنين، وربّما جاء من واحدٍ كسافرت وطارقت النّعل.
وقال غيره: معنى قاتلهم عاداهم.
وقال الدّاوديّ: من صار عدوّ الله , وجب قتله.
وقال البيضاويّ: قاتل: أي عادى أو قتل، وأخرج في صورة المبالغة، أو عبّر عنه بما هو مسبّبٌ عنهم , فإنّهم بما اخترعوا من الحيلة انتصبوا لمحاربة الله , ومن حاربه حرب , ومن قاتله قتل.
قوله:(حرّمت عليهم الشّحوم) أي: أكلها، وإلا فلو حرّم عليهم بيعها لَم يكن لهم حيلةٌ فيما صنعوه من إذابتها.
قوله:(فجملوها) بفتح الجيم والميم. أي: أذابوها، يقال: جمله إذا أذابه، والجميل الشّحم المذاب.