للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأرجوان المذكور في الرّواية التي أشرت إليها , بضمّ الهمزة والجيم بينهما راء ساكنة ثمّ واو خفيفة.

وحكى عياض ثمّ القرطبيّ: فتح الهمزة , وأنكره النّوويّ , وصوّب أنّ الضّمّ هو المعروف في كتب الحديث واللّغة والغريب.

واختلفوا في المراد به.

فقيل: هو صبغ أحمر شديد الحمرة. وهو نور شجر من أحسن الألوان.

وقيل: الصّوف الأحمر.

وقيل: كلّ شيء أحمر فهو أرجوان.

ويقال: ثوب أرجوان وقطيفة أرجوان.

وحكى السّيرافيّ: أحمر أرجوان , فكأنّه وصف للمبالغة في الحمرة كما يقال: أبيض يقق , وأصفر فاقع.

واختلفوا. هل الكلمة عربيّة أو معرّبة؟.

فإن قلنا: باختصاص النّهي بالأحمر من المياثر , فالمعنى في النّهي عنها ما في غيرها كما تقدّم في حديث البراء قبله.

وإن قلنا: لا يختصّ بالأحمر فالمعنيّ بالنّهي عنها ما فيه من التّرفّه، وقد يعتادها الشّخص فتعوزه فيشقّ عليه تركها , فيكون النّهي نهي إرشاد لمصلحةٍ دنيويّة.

وإن قلنا: النّهي عنها من أجل التّشبّه بالأعاجم فهو لمصلحةٍ دينيّة، لكن كان ذلك شعارهم حينئذٍ وهم كفّار , ثمّ لمَّا لَم يصر الآن يختص

<<  <  ج: ص:  >  >>