بشعارهم زال ذلك المعنى , فتزول الكراهة، والله أعلم.
قوله:(وعن القسّيّ) بفتح القاف وتشديد المهملة بعدها ياء نسبة.
وذكر أبو عبيد في " غريب الحديث ": أنّ أهل الحديث يقولونه بكسر القاف وأهل مصر يفتحونها، وهي نسبة إلى بلد يقال: لها القسّ. رأيتها , ولَم يعرفها الأصمعيّ.
وكذا قال الأكثر: هي نسبة للقسّ بمصر. منهم الطّبريّ وابن سيده.
وقال الحازميّ: هي من بلاد السّاحل.
وقال المُهلَّب: هي على ساحل مصر , وهي حصن بالقرب من الفرما من جهة الشّام، وكذا وقع في حديث ابن وهب: أنّها تلي الفرما. والفرما بالفاء وراء مفتوحة.
وقال النّوويّ: هي بقرب تنيس وهو متقارب، وحكى أبو عبيد الهرويّ عن شمر اللّغويّ: أنّها بالزّاي لا بالسّين نسبة إلى القزّ وهو الحرير , فأبدلت الزّاي سيناً.
وحكى ابن الأثير في " النّهاية ": أنّ القسّ الذي نسب إليه , هو الصّقيع , سُمِّي بذلك لبياضه، وهو والذي قبله كلام من لَم يعرف القسّ القرية.
وذكر البخاري معلَّقا. ووقع لنا موصولاً في " أمالي المحامليّ " , قال عاصمٌ: عن أبي بُرْدة، قال: قلت: لعليٍّ: ما القسّيّة؟ قال: ثيابٌ أتتنا من الشّأم، أو من مصر، مضلعةٌ فيها حريرٌ , وفيها أمثال