ولمسلم من طريق عبد الله بن إدريس سمعت عاصم بن كليب عن أبي بُرْدة - وهو ابن أبي موسى الأشعريّ - عن عليّ قال: نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس القسّيّ. وعن المياثر، قال: فأمّا القسّيّ فثياب مضلعة يُؤتى بها من مصر والشّام فيها شبه كذا. الحديث.
وأخرج مسلم من وجهين آخرين. عن عليّ النّهي عن لباس القسّيّ , لكن ليس فيه تفسيره.
وقوله " مضلعة فيها حرير ".أي: فيها خطوط عريضة كالأضلاع، وحكى المنذريّ: أنّ المراد بالمضلع ما نسج بعضه وترك بعضه.
وقوله:" فيها حرير " يشعر بأنّها ليست حريراً صرفاً.
وحكى النّوويّ عن العلماء: أنّها ثياب مخلوطة بالحرير.
وقيل: من الخزّ وهو رديء الحرير.
وقوله " وفيها أمثال الأترنج ". أي: أنّ الأضلاع التي فيها غليظة معوجّة
واستدل بالنّهي عن لبس القسّيّ على منع لبس ما خالطه الحرير من الثّياب لتفسير القسّيّ. بأنّه ما خالط غير الحرير فيه الحرير.
ويؤيّده عطف الحرير على القسّيّ في حديث الباب.
ووقع كذلك في حديث عليّ عند أبي داود والنّسائيّ وأحمد بسندٍ صحيح على شرط الشّيخين من طريق عبيدة بن عمرو عن عليّ قال: نهاني النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن القسّيّ والحرير.