قوله:(ثم يجعل ما بقي في الكراع والسّلاح، عدّةً في سبيل الله عز وجل) الكراع بضم الكاف وتخفيف الراء اسم لجميع الخيل.
والمجنّ: بكسر الميم وفتح الجيم وتثقيل النون. أي: الدرقة. من جملة آلات السّلاح. كما روى سعيد بن منصور بإسنادٍ صحيحٍ عن ابن عمر , أنّه كانت عنده درقةٌ , فقال: لولا أنّ عمر قال لي: احبس سلاحك , لأعطيت هذه الدّرقة لبعص أولادي.
قال ابن المنير: وجه هذه التراجم (١) دفع من يتخيّل أنّ اتّخاذه هذه الآلات ينافي التّوكّل , والحقّ أنّ الحذر لا يردّ القدر , ولكن يضيّق مسالك الوسوسة لِما طُبع عليه البشر.
(١) قال البخاري: باب المجن ومن يتّرس بترس صاحبه. ثم روى حديث أنس: كان أبو طلحة يتتَّرس بترس صاحبه. وحديثَ سهل. في كسر البيضة على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم ذكر حديث الباب.