للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكانٌ خارج المدينة من جهةٍ (١). ويجوز القصر.

وحكى الحازميّ تقديم الياء التّحتانيّة على الفاء , وحكى عياض ضمّ أوّله. وخطّأه.

قوله: (إلى ثنيّة الوداع) الثّنيّة ما ارتفع في الأرض.

وقيل: الطّريق في الجبل.

وأخرج البخاري عن السّائب بن يزيد , قال: أذكر أنّي خرجت مع الصّبيان نتلقّى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى ثنيّة الوداع مقدمه من غزوة تبوك.

وأنكر الدّاوديّ هذا وتبعه ابن القيّم , وقال: ثنيّة الوداع من جهة مكّة لا من جهة تبوك , بل هي مقابلها كالمشرق والمغرب.

قال: إلَّا أن يكون هناك ثنيّةٌ أخرى في تلك الجهة.

قلت: لا يمنع كونها من جهة الحجاز أن يكون خروج المسافر إلى الشّام من جهتها , وهذا واضحٌ كما في دخول مكّة من ثنيّةٍ والخروج منها من أخرى , وينتهي كلاهما إلى طريقٍ واحدةٍ.

وأخرج أبو سعيدٍ في " شرف المصطفى " , وروّيناه في " فوائد الْخِلَعيّ " من طريق عبيد الله بن عائشة منقطعاً: لَمَّا دخل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - المدينة جعل الولائد يقلن:

طلع البدر علينا من ثنيّة الوداع ... وجب الشّكر علينا ما دعا لله داع.

قوله: (إلى مسجد بني زريقٍ) زريق - بتقديم الزّاي - مصغّراً.

ويستفاد منه جواز إضافة المساجد إلى بانيها أو المُصلِّي فيها،


(١) بياض بالأصل. ووادي الحفياء من الجهة الشمالية الغربية من المدينة النبوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>