للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (لكم) أي: لأجلكم , قال السّهيليّ: الأمر هنا بمعنى الخبر، وهو كقوله تعالى (فليمدد له الرّحمن مدّاً).

ويحتمل: أن يكون أمراً لهم بالائتمام , لكنّه أضافه إلى نفسه لارتباط فعلهم بفعله.

قوله: (حصير) الحصير معروف يتخذ من السعف وما أشبهه.

قال ابن بطال: إن كان ما يُصلّى عليه كبيراً قدر طول الرجل فأكثر فإنه يقال له حصير , ولا يقال له خُمرة , وكلُّ ذلك يصنع من سعف النخل وما أشبهه.

قوله: (من طول ما لُبس) فيه أنّ الافتراش يُسمّى لُبساً.

وقد استدل به على منع افتراش الحرير لعموم النّهي عن لبس الحرير، ولا يرِد على ذلك أنّ من حلف لا يلبس حريراً فإنّه لا يحنث بالافتراش؛ لأنّ الأيمان مبناها على العرف.

قوله: (فنضحتُه) يحتمل: أن يكون النّضح لتليين الحصير. أو لتنظيفه. أو لتطهيره، ولا يصحّ الجزم بالأخير، بل المتبادر غيره؛ لأنّ الأصل الطّهارة.

قوله: (وصففت أنا واليتيم) كذا للأكثر، وللمستملي والحمويّ " فصففت واليتيم " بغير تأكيد والأوّل أفصح.

ويجوز في " اليتيم " الرّفع والنّصب.

قال صاحب العمدة: اليتيم هو ضميرة جدّ حسين بن عبد الله بن ضميرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>