للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي بالمدّ والتّخفيف في جميع الرّوايات وعن جميع القرّاء، وحكى الواحديّ عن حمزة والكسائيّ الإمالة.

وفيها ثلاث لغاتٍ أخرى شاذّةٌ:

القصر: حكاه ثعلبٌ , وأنشد له شاهداً، وأنكره ابن درستويه. وطعن في الشّاهد بأنّه لضرورة الشّعر، وحكى عياضٌ ومن تبعه عن ثعلبٍ , أنّه إنّما أجازه في الشّعر خاصّةً.

والتّشديد مع المدّ والقصر، وخطّأهما جماعةٌ من أهل اللّغة.

وآمين من أسماء الأفعال مثل صهٍ للسّكوت، وتفتح في الوصل لأنّها مبنيّةٌ بالاتّفاق مثل كيف، وإنّما لَم تكسر لثقل الكسرة بعد الياء.

ومعناها اللهمّ استجب عند الجمهور.

وقيل: غير ذلك ممّا يرجع جميعه إلى هذا المعنى، كقول مَن قال: معناه اللهمّ آمنّا بخيرٍ، وقيل: كذلك يكون، وقيل: درجةٌ في الجنّة تجب لقائلها، وقيل: لمن استجيب له كما استجيب للملائكة.

وقيل: هو اسمٌ من أسماء الله تعالى. رواه عبد الرّزّاق عن أبي هريرة بإسنادٍ ضعيفٍ , وعن هلال بن يساف التّابعيّ مثله، وأنكره جماعةٌ.

وقال من مدّ وشدّد: معناها قاصدين إليك. ونقل ذلك عن جعفرٍ الصّادق؛ وقال من قصر وشدّد: هي كلمةٌ عبرانيّةٌ أو سريانيّةٌ.

وعند أبي داود من حديث أبي زهيرٍ النّميريّ الصّحابيّ , أنّ آمين مثل الطّابع على الصّحيفة، ثمّ ذكر قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن خَتَم بآمين فقد أوجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>