وردّه عياض والقرطبيّ وغيرهما لإطباق النّسّابين على خلافه.
نعم. قد نسبه مالك إلى جدّه في قوله " ابن عبد شمس " وإنّما هو ابن عبد العزّى بن عبد شمس، أطبق على ذلك النّسّابون أيضاً.
واسم أبي العاص لقيط , وقيل: مقسمٌ. وهو أثبتها عن الزبير , وقيل: القاسم , وقيل: مهشم , وقيل: هشيمٌ , وقيل: ياسر.
وهو مشهورٌ بكنيته , أسلم قبل الفتح وهاجر، وردّ عليه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ابنته زينب وماتت معه , وأثنى عليه في مصاهرته، وكانت وفاته في خلافة أبي بكر الصّدّيق.
وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة. فكان ابن أختها.
وتزوج زينبَ بنتَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة. وهي أكبر بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - , وقد أُسر أبو العاص ببدر مع المشركين وفدَتْه زينب فشرط عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرسلها إليه فوفَى له بذلك، ثم أُسر أبو العاص مرة أخرى فأجارتْه زينب فأسلم، فردَّها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى نكاحه، وولدت أمامة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحملها وهو يصلي.
وولدت له أيضاً ابنا اسمه علي كان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - مراهقاً، فيقال إنه مات قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما أبو العاص فمات سنة اثنتي عشرة.
قوله:(فإذا سجد وضعها) كذا لمالكٍ أيضاً، ورواه مسلم أيضاً من طريق عثمان بن أبي سليمان ومحمّد بن عجلان، والنّسائيّ من طريق الزّبيديّ، وأحمد من طريق ابن جريجٍ، وابن حبّان من طريق