على الجوديّ.
ومن طريق الرّبيع بن أنس قال: التّين جبل عليه التّين والزّيتون جبل عليه الزّيتون. ومن طريق قتادة: الجبل الذي عليه دمشق. ومن طريق محمّد بن كعب قال: مسجد أصحاب الكهف، والزّيتون مسجد إيلياء. ومن طريق قتادة: جبل عليه بيت المقدس.
قوله: (فما سمعت أحداً أحسن صوتاً (١) أو قراءةً منه) قال ابن المنير: فيه وصف التّلاوة بالتّحسين والتّرجيع والخفض والرّفع , ومقارنة الأحوال البشريّة. كقول عائشة: يقرأ القرآن في حجري. وأنا حائض. فكلّ ذلك يحقّق أنّ التّلاوة فعل القارئ , وتتّصف بما تتّصف به الأفعال , ويتعلق بالظّروف الزّمانيّة والمكانيّة. انتهى
ويؤيّده ما قال في كتاب " خلق أفعال العباد " بعد أن أخرج حديث " زيّنوا القرآن بأصواتكم " من حديث البراء , وعلَّقه من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما، وذكر حديث أبي موسى - رضي الله عنه - أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: يا أبا موسى لقد أوتيت من مزامير آل داود. (٢) وأخرجه من حديث البراء بلفظ " سمع أبا موسى يقرأ , فقال: كأنّ هذا من
(١) روى الترمذي في " الشمائل " (٣٢١) عن قتادة قال: ما بعث الله نبياً إلاَّ حسنَ الوجه حسنَ الصوت , وكان نبيكم حسنَ الوجه حسنَ الصوت , وكان لا يرجع.
قال العراقي في " تخريج أحاديث الإحياء " (٢/ ٢٢٧): ورويناه متصلاً في الغيلانيات من رواية قتادة عن أنس. والصواب الأول , قاله الدارقطني , ورواه ابن مردوية في " التفسير " من حديث علي بن أبي طالب. وطرقه كلها ضعيفة. انتهى
(٢) أخرجه البخاري (٥٠٤٨) ومسلم (٧٩٣).