للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إرادته إهانته. (١)


(١) هذا الكلام جار على مذهب الأشاعرة. وهو المقصود بقول البيهقي: قال أصحابنا. فإنهم يُرجعون صفة المحبة إلى صفة الإرادة , وينفون حقيقة المحبّة لله تعالى , بدعوى أنها تُوهم نقصاً وعيباً , إذ المحبة في المخلوق معناها ميله إلى ما يناسبه ويستلذّه. والله منزّه عن ذلك.
أمّا أهل السنة والجماعة فإنهم يثبتون المحبة الحقيقية لله سبحانه على ما يليق به. كما قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع العلم). دون اقتضاء نقص أو عيب. كما يثبتون لازم المحبة , وهي إرادته سبحانه إكرام من يحبُّه وإثابته.
وكذلك يقول الأشاعرة في صفات الرضا والغضب والكراهية والسخط؛ كلها عندهم بمعنى إرادة الثواب والعقاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>