للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث ثمّ سلم؟ فيقول: نبّئت إلخ " , وهذا يدلّ على أنّه لَم يسمع ذلك من عمران.

وقد بيّن أشعث في روايته عن ابن سيرين الواسطة بينه وبين عمران , فقال: قال ابن سيرين: حدّثني خالد الحذّاء عن أبي قلابة عن عمّه أبي المُهلَّب عن عمران بن حصين. أخرجه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ، ووقع لنا عالياً في جزء الذّهليّ، فظهر أنّ ابن سيرين أبهم ثلاثة. وروايته عن خالدٍ من رواية الأكابر عن الأصاغر.

تكميلٌ: اختلف أهل العلم في التشهد في سجدتي السهو.

أمّا قبل السّلام.

القول الأول: الجمهور على أنّه لا يعيد التّشهّد.

القول الثاني: حكى ابن عبد البرّ عن الليث أنّه يعيده، وعن البويطيّ عن الشّافعيّ مثله وخطّؤوه في هذا النّقل , فإنّه لا يعرف.

القول الثالث: عن عطاءٍ يتخيّر، واختلف فيه عند المالكيّة.

وأمّا من سجد بعد السّلام.

فحكى التّرمذيّ عن أحمد وإسحاق أنّه يتشهّد، وهو قول بعض المالكيّة والشّافعيّة، ونقله أبو حامد الإسفرايينيّ عن القديم، لكن وقع في " مختصر المزنيّ " سمعت الشّافعيّ يقول: إذا سجد بعد السّلام تشهّد، أو قبل السّلام أجزأه التّشهّد الأوّل.

وتأوّل بعضهم هذا النّصّ على أنّه تفريعٌ على القول القديم , وفيه ما لا يخفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>