للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحكى ابن سعد , أنَّ موته كان سنة أربع من الهجرة، وماتت أمه رقية قبل ذلك سنة اثنتين. والنبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بدر، وكان بعض من ينتقصه يكنيه أبا ليلى يشير إلى لين جانبه، حكاه ابن قتيبة.

وقد اشتهر أنَّ لقبه ذو النورين. وروى خيثمة في " الفضائل " والدارقطني في " الأفراد " من حديث علي , أنه ذكر عثمانَ , فقال: ذاك امرؤ يُدعى في السماء ذا النورين. قُتل عثمان - رضي الله عنه - في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين.

قوله: (دعا بوَضوءٍ) وهو بفتح الواو اسم للماء المعدّ للوضوء. وبالضّمّ الذي هو الفعل، وفي رواية لهما " دعا بإناء " وفيه الاستعانة على إحضار ما يتوضّأ به.

قوله: (فأفرغ) أي: صبّ.

قوله: (على كفّيه ثلاث مرات) فيه غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء , ولو لَم يكن عقب نوم احتياطاً.

قوله: (ثمّ أدخل يمينه) فيه الاغتراف باليمين. واستدل به بعضهم على عدم اشتراط نيّة الاغتراف، ولا دلالة فيه نفياً ولا إثباتاً.

قوله: (فمضمض) أصل المضمضة في اللّغة التّحريك , ومنه مضمض النّعاس في عينيه إذا تحرّكتا بالنّعاس , ثمّ اشتهر استعماله في وضع الماء في الفم وتحريكه.

وأمّا معناه في الوضوء الشّرعيّ , فأكمله أن يضع الماء في الفم ثمّ يديره ثمّ يمجّه , والمشهور عن الشّافعيّة , أنّه لا يُشترط تحريكه ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>