مجّه , وهو عجيبٌ , ولعلّ المراد أنّه لا يتعيّن المجّ , بل لو ابتلعه أو تركه حتّى يسيل اجزأ
قوله:(واستنثر) ولمسلم " واستنشق " بدل " واستنثر "، والأوّل أعمّ، وثبتت الثّلاثة في رواية البخاري.
ولَم أر في شيء من طرق هذا الحديث تقييد ذلك بعددٍ.
نعم: ذكره ابن المنذر من طريق يونس عن الزّهريّ عن عطاء بن يزيد عن حمران , وكذا ذكره أبو داود من وجهين آخرين عن عثمان , واتّفقت الرّوايات على تقديم المضمضة.
قوله:(ثمّ غسل وجهه) فيه تأخيره عن المضمضة والاستنشاق، وقد ذكروا أنّ حكمة ذلك اعتبار أوصاف الماء؛ لأنّ اللون يدرك بالبصر , والطّعم يدرك بالفم , والرّيح يدرك بالأنف. فقدّمت المضمضة والاستنشاق - وهما مسنونان - قبل الوجه وهو مفروض، احتياطاً للعبادة. وتقدم ذكر حكمة الاستنثار. (١)
قوله:(ويديه إلى المرفقين) أي: كلّ واحدة كما بيّنه البخاري في رواية معمر عن الزّهريّ، وكذا لمسلمٍ من طريق يونس , وفيها تقديم اليمنى على اليسرى , والتّعبير في كلٍّ منهما بثمّ , وكذا القول في الرّجلين أيضاً.
قوله:(ثمّ غسل كلتا رجليه ثلاثاً) وللبخاري " كلّ رجل "