للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخارج لنزول قوله تعالى (اقرأ باسم ربّك) قبل قوله (يا أيّها المدّثّر قم فأنذر) والله أعلم.

قوله: (ورحمة الله) أي: إحسانه.

قوله: (وبركاته) أي: زيادته من كلّ خير.

قوله: (السّلام علينا) استدل به على استحباب البداءة بالنّفس في الدّعاء , وفي التّرمذيّ مصحَّحاً من حديث أبيّ بن كعب , أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحداً فدعا له , بدأ بنفسه. وأصله في مسلم، ومنه قول نوح وإبراهيم عليهما السّلام كما في التّنزيل. (١)

قوله: (عباد الله الصّالحين) الأشهر في تفسير الصّالح , أنّه القائم بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده وتتفاوت درجاته.

قال التّرمذيّ الحكيم: من أراد أن يحظى بهذا السّلام الذي يسلّمه الخلق في الصّلاة , فليكن عبداً صالحاً , وإلا حرم هذا الفضل العظيم.

وقال الفاكهانيّ: ينبغي للمصلي أن يستحضر في هذا المحلّ جميع الأنبياء والملائكة والمؤمنين، يعني: ليتوافق لفظه مع قصده.

وقد اختلف في معنى السّلام:

فنقل عياض (٢). أنّ معناه اسم الله , أي: كلاءة الله عليك وحفظه، كما يقال: الله معك ومصاحبك.


(١) في قوله عن نوح عليه السلام (رَبِّ اغفِر لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيتِيَ مُؤمِنًا وَلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ) سورة نوح آية ٢٨. وقوله عن إبراهيم (رَبَّنَا اغفِر لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنِينَ يَومَ يَقُومُ الحِسَابُ).سورة إبراهيم آية ٤١
(٢) هو القاضي عياض بن موسى , سبق ترجمته (١/ ١٠٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>