عُجْرة " قلنا " بصيغة الجمع، وكذا وقع في حديث أبي سعيد عند البخاري، ومثله في حديث أبي بريدة عند أحمد , وفي حديث طلحة عند النّسائيّ , وفي حديث أبي هريرة عند الطّبريّ.
ووقع عند أبي داود - بسند حديث الباب - عن حفص بن عمر عن شعبة عن الحكم " قلنا أو قالوا: يا رسولَ الله " بالشّكّ.
والمراد الصّحابة أو من حضر منهم، ووقع عند السّرّاج والطّبرانيّ من رواية قيس بن سعد عن الحكم به , أنّ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قالوا.
وقال الفاكهانيّ: الظّاهر أنّ السّؤال صدر من بعضهم لا من جميعهم , ففيه التّعبير عن البعض بالكل.
ثمّ قال: ويبعد جدّاً أن يكون كعب هو الذي باشر السّؤال منفرداً فأتى بالنّون التي للتّعظيم، بل لا يجوز ذلك , لأنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أجاب بقوله " قولوا " , فلو كان السّائل واحداً لقال له: قل , ولَم يقل: قولوا. انتهى
ولَم يظهر لي وجه نفي الجواز , وما المانع أن يسأل الصّحابيّ الواحد عن الحكم فيجيب - صلى الله عليه وسلم - بصيغة الجمع إشارة إلى اشتراك الكلّ في الحكم.؟
ويؤكّده أنّ في نفس السّؤال " قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نُصلِّي " كلّها بصيغة الجمع فدلَّ على أنّه سأل لنفسه ولغيره فحسن الجواب بصيغة الجمع. لكن الإتيان بنون العظمة في خطاب النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -