إذا رامت تشكّ به فؤادا ... يموت المستهام بغير شكّ
وقال الصلاح الصفدي:
يا عاذلي على عين محجبة ... خف سحر ناظرها فالسحر فيه خفي «١»
وخذ فؤادي ودعه نصب مقلتها ... لا ترم نفسك بين السهم والهدف
وقال الآخر:
بسهم أجفانه رماني ... فذبت من هجره وبينه
إن متّ ما لي سواه خصم ... لأنّه قاتلي بعينه
وقال آخر:
سهام الجفن كم قتلت لنفس ... مبرّأة من السلوى زكية
فما أقوى جفونك وهي مرضى ... وأقدرها على قتل البرية
[ومما قيل في الخال:]
للصلاح الصفدي:
بروحي خدّه المحمر أضحى ... عليه شامة شرط المحبه
كأن الحسن يعشقه قديما ... فنقّطه بدينار وجبّه
ولابن الصائغ:
بروحي أفدي خاله فوق خدّه ... ومن أنا في الدنيا فأفديه بالمال
تبارك من أخلى من الشعر خدّه ... وأسكن كل الحسن في ذلك الخال
للشيخ جمال الدين بن نباتة:
لله خال على خد الحبيب له ... في العاشقين كما شاء الهوى عبث
أورثته حبّة القلب القتيل به ... وكان عهدي بأنّ الخال لا يرث
وقال آخر:
يا سالبا قمر السماء جماله ... ألبستني في الحزن ثوب سمائه
أحرقت قلبي فارتمى بشرارة ... علقت بخدّك فانطفت في مائه
للشيخ تقي الدين بن حجة:
قلت للخال إذ بدا ... في نقا جيده السعيد
فزت يا عبد قال لي ... أنا عبد لكل جيد «٢»
وقال ابن أيبك:
في الجانب الأيمن من خدها ... نقطة مسك أشتهي شمّها
حسبته لما بدا خالها ... وجدته من حسنها عمّها
وقال الحسين بن الضحاك:
يا صائد الطير كم ذا ... باللحظ تضني وتسبي
نصبت نقطة خال ... فصدت طائر قلبي
[ومما قيل في الخدود:]
قال ابن المعتز:
صل بخدي خديك تلق عجيبا ... من معان يحار فيها الضمير
فبخديك للربيع رياض ... وبخّديّ للدموع غدير «٣»
وقال آخر:
ورد الخدود ونرجس اللحظات ... وتصافح الشفتين في الخلوات
شيء أسر به وأعلم أنّه ... وحياته أحلى من اللذات
[ومما قيل في الثغور:]
قال يوسف بن مسعود الصواف:
بروحي من ولى فولى بمهجتي ... وولى منامي وهو كالوصل شارد