للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا غاب عن أهله فرد يوم ما يهون ... ولا حد يعوض موضعه لو عيا

وكم من رقيص في صنعته باهتمام ... مكابد عجاجه في المسا والصباح

ويحتاج له الناس كل يوم في الدوام ... على شان فنونه دول فنون ملاح

[الفن الخامس في المواليا]

وله وزن واحد وأربع قوافي فمن تلك الأربعة واحدة لصفي الدين الحلي:

يا طاعن الخيل والأبطال قد غارت ... والمخصب الربع والأمواه قد غارت

هواطل السحب من كفيك قد غارت ... والشهب مذ شاهدت أضواك قد غارت

وقال أيضا:

سل مقلتيك الكحال عمن سلا سلها ... ومرشفيك من رشف منها سلاسلها

وعارضيك التي مدت سلاسلها ... كم من أسود ضواري في سلاسلها

وقال آخر:

قد أوعدونا الغضابا أننا نخلو ... في ظل بستان حافف بالتمر نخلو

والطل من فوقنا قد بلنا نخلو ... ومن كلام الأعادي قط ما نخلو

وقال آخر:

قسما وبالله مفرقها وجامعها ... ومن أمرنا بمسجدها وجامعها

لو حل مع بغيتي عايد وجامعها ... كان أفتتن في محاسنها وجامعها

ومن اثنين واثنين قال آخر:

قوم اسقني ما تبقى في أباريقو ... أما ترى الصبح قد لاحت أباريقو

مع شادن كلما دارت أباريقه ... سقى المداما وإن عزت سقى ريقو

وقال:

البارحة رأيت بعيني في الدجاجيين ... اثنين مثل البدوره في الدجى جيين

ناديتهم فين كنتم يا خفا جيين ... قالوا لمن قد وعدنا في الخفا جيين

وقال:

قد زدت هجرك فجد بالعفو عن صبك ... ارحم خضوعي وخف في قتلتي ربك

يكفيك بهجر تكدر قلب من حبك ... ما ظن في الناس أقسى قلب من قلبك

غيره خمري عاطل:

كاس الطلا لطلاها طال لما سر ... وصار لما حوى حمرا مكلل در

مدام لو طعم كله حلو ما هو مر ... ما حل مملوك إلا صار مالك حر

غيره حربي:

لك يا إمام الوغا في كل موقع حرب ... سماع يطرب له السامع وينفي الكرب

هذا ولك كلما دارت رحاة الحرب ... سيوف تفني وكفك لا يمل الضرب

الصفي الحلي في المدح:

أغنت وأقنت كفوفك في الندى والحرب ... في القرب والبعد من شرقها والغرب

وفيض جودك وسيقك بالعطا والضرب ... ذا الكرب فرج وهذا قد رمى في الكرب

وقال أيضا:

من قال جودة كفوفك والحيا مثلين ... أخطا القياس وفي قوله جمع ضدين

ما جدت إلا وثغرك مبتسم يا زين ... وذاك ما جاد إلا وهو باكي العين

وقال في التهنئة:

رأيت ذا العيد أول يوم في عصرك ... رأيت ذا اليوم مع ذا الشهر في نصرك

وديت ذا الشهر مع ذا العام طوع أمرك ... والكل بالكل أول مبتدا عمرك

وفي المعاتبة:

عنّا تسليت واسياف الجفا سليت ... ومذ توليت عن طرق الوفا وليت

لما تمليت بالأعمال لي مليت ... إذا تخليت تعرف قدر من خليت

وقال أيضا:

<<  <   >  >>