للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(حرف الواو)]

- ولم أر كالمعروف أمّا مذاقه ... فحلو وأمّا وجهه فجميل

- وإذا خشيت من الأمور مقدرّا ... وهربت منه فنحوه تتوجّه

- والرزق يخطىء باب عاقل قومه ... ويبيت بوّابا بباب الأحمق

- ولا يغررك طول الحلم منّي ... فما أبدا تصادفني حليما

- ولا خير فيمن لا يوطّن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب

- وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأنّي كامل

- وما للمرء خير في حياة ... إذا ما عدّ من سقط المتاع

- وما المرء إلا كالهلال وضوئه ... يوافي تمام الشهر ثم يغيب

- وقد تسلب الأيام حالات أهلها ... وتعدو على أسد الرجال الثعالب

- ومن يأمن الدهر الخؤون فإنني ... برأي الذي لا يأمن الدهر أقتدي

- وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذخرا يكون كصالح الأعمال

- ومن يكن الغراب له دليلا ... يمرّ به على جيف الكلاب

- ومن يك مثلي ذا عيال ومقترا «١» ... من الزاد يطرح نفسه أيّ مطرح

- ولربما منع الكريم وما به ... بخل ولكن سوء حظ الطالب

- ولا بات يسقينا سوى الماء وحده ... وهذا جزا من بات ضيف الضفادع

- ومن عاش في الدنيا فلا بدّ أن يرى ... من العيش ما يصفو وما يتكدر

- ولو دامت الدولات دامت لغيرنا ... رعايا ولكن ما لهنّ دوام

- وأحسن فإنّ المرء لا بدّ ميّت ... وأنّك مجزيّ بما كنت ساعيا

- ولا ترينّ الناس إلّا تجملا ... وإن كنت صفر الكفّ والبطن طاويا

- وما لا مرىء طول الخلود وإنّما ... يخلّده طول الثناء فيخلد

- ولربّ نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج

- وكان رجائي أن أعود ممتّعا ... فصار رجائي أن أعود مسلّما

- وتجلّدي «٢» للشامتين أريهم ... أنّي لريب الدهر لا أتضعضع

- ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع

- وهوّن حزني عن خليلي أنّني ... إذا شئت لاقيت الذي مات صاحبه

- ويوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر

[(حرف اللام ألف)]

- لا تنظرنّ إلى الجهالة والحجى «٣» ... وانظر إلى الإقبال والإدبار

- لا يسأل المرء عن خلائقه ... في وجهه شاهد من الخبر

- لا يصبر الحر تحت ضيم ... وإنما يصبر الحمار

- لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

- لا يبالي الشتم عرض ... كلّه شتم وذمّ

- لا تنظرنّ إلى امرىء ما أصله ... وانظر إلى أفعاله ثم احكم

- لا يسكن المرء في أرض يهان بها ... إلا من العجز أو من قلّة الحيل

- لا يقبلون الشكر ما لم ينعموا ... نعما يكون لها الثناء تبيعا

<<  <   >  >>