للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعبد الله بن المعتز:

نظرت إلى نارنجة في يمينه ... كجمرة نار وهي باردة اللمس

فقرّبها من خدّه فتألفّت ... فشبّهتها المريخ في دارة الشمس

وقال آخر:

ونارنجة بين الرياض نظرتها ... على غصن رطب كقامة أغيد

إذا ميّلتها الريح مالت كأكرة ... بدت ذهبا في صولجان زبرجد

وقال آخر:

ونارنج يلوح على غصون ... ومنه ما نرى كالصولجان

أشبّهها ثديّا ناهدات ... غلائلها صبغن بزعفران

وقال آخر:

وأشجار نارنج كأنّ ثمارها ... حقاق عقيق قد ملئن من الدر «١»

نطالعها بين الغصون كأنّها ... قدود عذارى في ملاحفها الخضر

أتت كلّ مشتاق بريّا حبيبه ... فهاجت له الأشجان من حيث لا يدري

في التفاح.

لبعضهم:

ولما بدا التفاح أحمر مشرقا ... دعوت بكاسي وهي ملأى من الشفق

وقلت لساقيها أدرها فعندنا ... خدود الأغاني قد جمعن على طبق

وقال آخر في تفاحة:

وتفاحة من سندس صيغ نصفها ... ومن جلنّار نصفها وشقائق

كأن الهوى قد ضمّ من بعد فرقة ... بها خدّ معشوق إلى خدّ عاشق

ولبعضهم فيه:

تفاحة كسيت لونين خلتهما ... خدي محب ومحبوب قد التصقا

تعانقا فبدا واش فراعهما ... فاحمرّ ذا خجلا واصفرّ ذا فرقا «٢»

وقال آخر:

وتفاحة وردية ذهبية ... تجلي عن المهموم ليل همومه

كأنّ سلاف الخمر روّى أديمها ... بخمر فجاءت باحمرار أديمه

تذكّرني شكل الحبيب وحسنه ... وتوريد خدّيه وطيب نسيمه

وقال آخر:

حمرة التفاح في خضرته ... أشبه الألوان من قوس قزح

فعلى التفاح فاشرب قهوة ... واسقنيها بنشاط وفرح

وفيه أيضا:

أهدى لنا التفاح من كفّه ... من لم يزل يجنيه من خدّه

وخطّ بالمسك على بعضها ... قد عطف المولى على عبده

وقيل في السفرجل:

حاز السفرجل لذات الورى فغدا ... على الفواكه بالتفضيل مشهورا

كالراح طعما وشمّ المسك رائحة ... والتبر لونا وشكل البدر تدويرا

وقال آخر:

سفرجلة صفراء تحكي بلونها ... محيا شجاه للحبيب فراق

إذا شمّها المشتاق شبه ريحها ... بريح حبيب لذّ منه عناق

وطيّبة عند المذاق فطعمها ... كريق حبيب طاب منه مذاق

وقال آخر:

<<  <   >  >>