وقال الْحَرَالِّي: ولما كان حال الطمأنينة بالإيمان إصلاحا، وجب أن يكون اضطرابهم فيه إفسادا، لاسيما مع ظنهم أن كونهم مع هؤلاء تارة، ومع هؤلاء تارة، من الحكمة والإصلاح، وهو عين الإفساد، لأنه بالحقيقة مخالفة هؤلاء وهؤلاء، فقد أفسدوا طرفي الإيمان والكفر، وكذلك قيل: ما يصلح المنافق؛ لأنه