قال الْحَرَالِّي: فكان عيسى، عليه الصلاة والسلام، كلمة الله، سبحانه وتعالى، ويحيى مصدقه بما هو منه كمال كلمته حتى إنهما في حماس واحدة، ففي قوله:{مِنَ اللَّهِ} إشعار بإحاطته في ذات الكلمة - انتهى.
{وَسَيِّدًا وَحَصُورًا}
وقال الْحَرَالِّي: وهو من الحصر وهو المنع عما شأن الشيء أن يكون مستعملا فيه - انتهى.
{وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ}
قال الْحَرَالِّي: من العقر، وهو البلوغ إلى حد انقطاع النسل هرما - انتهى.
وقال الْحَرَالِّي: من العشو، وأصل معناه إيقاد نار على علم لمقصد هدي أو قرى ومأوى على حال وهن، فسمى به عشي النهار، لأنه وقت فعل ذلك، ويتأكد معناه في العشاء، ومنه سمي الطعام العشاء. {وَالْإِبْكَارِ} وأصله المبادرة لأول الشيء، ومنه التبكير، وهو السرعة، والباكورة، وهو أول ما يبدو من الثمر، فالإبكار اقتطاف زهرة النهار، وهو أوله - انتهى.
{وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} فمن هذا الاصطفاء - والله سبحانه