وقال الْحَرَالِّي: مشيراً إلى القول الصحيح في ترتيب السور من أنه باجتهاد الصحابة، رضوان الله تعالى عنهم، إقرارا لله، سبحانه وتعالى، لهذا الانتظام والترتيب السوري في مقرر هذا الكتاب، هو ما رضيه الله، سبحانه وتعالى، فأقره.
فلما كانت سورة الفاتحة جامعة لكلية أمر الله، سبحانه وتعالى، فيما يرجع إليه، وفيما يرجع إلى عبده، وفيما بينه وبين عبده، فكانت أم القرآن وأم الكتاب، جعل مثنى تفصيل ما يرجع منها إلى الكتاب المنبأ عن موقعه في الفاتحة مضمنا سورة البقرة، إلى ما أعلن به لألأ نور آية الكرسي فيها، وكان منزل هذه السورة من مثنى تفصيل ما يرجع علن الله، سبحانه وتعالى، في الفاتحة، فكان منزلة