للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعلية من الذر منسوبا، ومن الذرء مخفف فعولة، بقلب الهمزة ياء، ثم الواو ياء، لاجتماعها معها سابقة إحداهما بالسكون ثم الإدغام، أو فعلية، إن يكن في الكلام، لما فيه من ثقل اجتماع الضم والكسر. قاله الْحَرَالِّي وفيه تصرف.

{مَثَابَةً لِلنَّاسِ}

قال الْحَرَالِّي: وهو مفعلة من الثوب، وهو الرجوع، تراميا إليه بالكلية، وفي صيغة المفعلة دوام المعاودة مثابرة.

{وَأَمْنًا} والأمن: براءة عيب من تطرق أذى إليه. قاله الْحَرَالِّي.

{أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ} والبيت موضع المبيت المخصوص من الدار المخصوصة من المنزل، المختص من البلد. قاله الْحَرَالِّي.

{لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ} والعكوف: الإقبال على الشيء وملازمته والاقتصار عليه. والطواف التحليق بالشيء في غيب، أو لمعنى غيب. قاله الْحَرَالِّي.

{وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}

قال الْحَرَالِّي: وفي ذكر الركوع تخصيص للعرب الذين إنما شرع الركوع في دينهم، وفي ذلك تبكيت لمن أخرج المؤمنين ومنعهم من البيت، وفي تكرير تفصيل هذه الآيات "بإذ" تنبيه على توبيخهم بترك دينه، وهو الخليل، واتباع من لا يعلم، وهو العدو.

{الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ}

قال الْحَرَالِّي: عدد، تعالى، وجوه عنايته بسابقة العرب في هذه الآيات، كما عدد وجوه نعمته على بني إسرائيل في سابقة الخطاب، فكانت هذه في إقامة دين الله، وكانت تلك في محاولة مدافعته، ليظهر بذلك تفاوت ما بين الاصطفاء والعنابة.

{وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ}

قال الْحَرَالِّي: لما تحقق مرجو الإيمان في ذريته في قوله: {مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} طلب التكملة بإسلام الوجه، والمسألة له ولابنه، ولمن

<<  <   >  >>