نسيان أوقعه الله، تعالى، على الخلق، حتى لا يكاد أن يكون عمل بها أحد إلا أحدا لم يذكر به، ولم يشتهر منه، فهو مما أنسي، فران عليه النسيان لأمر شاءه الله، سبحانه وتعالى، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل، وقد ورد أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، أنفذ لامرأة من [تركة -] زوجها نفقة سنة، وذلك، والله سبحانه وتعالى، أعلم، قبل نزول آية الفرائض، حين كانت الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف - انتهى.
قال الْحَرَالِّي: حيث كان الذي قبل الدخول: {حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ} كان المحسن يمتع بأيسر وصلة في القول دون الإفضاء، والمتقي يحق عليه الإمتاع بمقدار ما وقع له من حرمة الإفضاء، ولما وقع بينهم من الإرهاق والضجر، فيكون في المتعة إزالة لبعض ذلك، وإبقاء بسلام أو مودة - انتهى.
{أَلَمْ تَرَ}
وقال الْحَرَالِّي: لما كان أمر الدين مقاما بمعالمه الخمس التي إقامة ظاهرها تمام في الأمة، وإنما تتم إقامتها بتقوى القلوب وإخلاص النيات،