قال الْحَرَالِّي: مما منه النكاح، وهو إيلاج نهد في فرج، ليصير بذلك كالشيء الواحد - انتهى.
{خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}
قال الْحَرَالِّي: فانتظمت هذه الآيات في تبيين خير الخيرين، وترجيح [أمر الغيب في] أمر الدين والعقبى، في أدنى الإماء من المؤمنات خلقا وكونا وظاهر صورة، [على حال العين في أمر العاجلة من الدنيا في أعلى الحرائر من المشركات خلقا وظاهر صورة -] وشرف بيت - انتهى.
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}
قال الْحَرَالِّي: وهو مفعل من المحيض، وهو معاهدة اندفاع الدم العفن الذي هو في الدم، بمنزلة البول والعذرة في فضلتي الطعام والشراب، من الفرج. {قُلْ هُوَ أَذًى} أي مؤذ للجسم والنفس، لأن فيه اختلاط النطفة بركس الدم الفاسد العفن - قاله الْحَرَالِّي.
وقال: حتى إنه يقال إن التي توطأ، وهي حائض، يقع في ولدها من الآفات أنواع - انتهى.
{فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ} من الاعتزال، وهو طلب العزل، وهو الإنفراد عما شأنه الاشتراك - قاله الْحَرَالِّي.
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}
قال الْحَرَالِّي: تأنيسا لقلوب المتحرجين من معاودة الذنب بعد توبة منه، أي ومن معاودة التوبة بعد الوقوع في ذنب ثان، لما يخشى العاصي من أن يكتب عليه كذبه كلما أحدث توبة وزل بعدها، فيعد مستهزئا،