لترتيب الكيان، وتارة لترتيب الأخبار، فيقول القائل مثلا: امش إلى حاجة كذا - تقديما في الخبر للأهم - ثم ليكن خروجك من موضوع كذا، فيكون السابق في الكيان متأخرا بالمهلة في الإخبار، فمن معنى ذلك قوله - انتهى.
{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}
قال الْحَرَالِّي: والعادات أشد ما على المتعبدين، والطريق إلى الله، تعالى، بخلعها، وقد كان جدالهم، أي في وقوفهم في الحرم، بغير علم، لأن العلم يقتضي أن الواقف خائف، والخائف لا يخاف في الحرم، لأن الله، سبحانه وتعالى، جعل الحرم أمنا، فمن حق الوقوف أن يكون في الحل، فإذا أمن دخل الحرم، وإذا دخل الحرم أمن - انتهى.
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}
قال الْحَرَالِّي: فانتظم ذكر إخراجهم عن قولهم المعهود بإخراجهم عن موقفهم المعهود إخراجا لهم عن معتادهم في أعمالهم وأحوالهم. وفي إعلامه أخذ للخلق بأن يعاملوا الحق معاملة من يجعلونه من الخلق، وذلك عن بلية ما غلب عليهم من التقيد بما يرون، وضعف الإيمان بما سمعوا أو علموا.