للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجل على المرأة في استرجاع ما آتاها، بما يصرح به قوله: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} فينبغي أن لا تنسوا ذلك الفضل فتجرون عليه حيث لم تلزموا به - انتهى.

{حَافِظُوا}

وقال الْحَرَالِّي: لما كان ما أنزل له الكتاب إقامة ثلاثة أمور: إقامة أمر الدين، الذي هو ما بين العبد وربه، وتمشية حال الدنيا التي هي دار محنة العبد، وإصلاح حال الآخرة والمعاد الذي [هو -] موضع قرار العبد. صار ما يجري ذكره من أحكام تمشية الدنيا غلسا، نجوم إنارته أحكام أمر الدين، فلذلك مطلع نجوم خطابات الدين أثناء خطابات أمر الدنيا، فيكون [خطاب] الأمر نجما خلال خطابات الحرام والحلال في أمر الدنيا، وإنما كان نجم هذا الخطاب للمحافظة على الصلاة، لأن هذا الاشتجار المذكور بين الأزواج فيما يقع من تكره في الأنفس، وتشاح في الأحوال، إنما وقع من تضييع المحافظة على الصلوات، لأن الصلاة بركة في الرزق، وسلاح على الأعداء وكراهة الشيطان، فهي دافعة للأمور التي منها تتضايق الأنفس وتقبل الوسواس ويطرقها

<<  <   >  >>