قال الْحَرَالِّي: هذا هدي أعلى من الأول، كأن الأول هدي إلى إحاطة علم الله وقدرته، وهذا هدي إليه.
وفي صيغة المضارع بشرى لهذه الأمة بدوام هداهم إلى ختم اليوم المحمدي:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهريا على الحق، حتى يأتي أمر الله".
{أَمْ حَسِبْتُمْ}
قال الْحَرَالِّي: هو مما منه الحسبان، وهو ما تقع غلبته، فيما هو من نوع المفطور عليه، المستقر عادته، والظن الغلبة فيما هو من المعلوم المأخوذ بالدليل والعلم، فكأن ضعف علم العالم ظل، وضعف عقل العاقل حسبان - انتهى.
وقال الْحَرَالِّي: و "أم" عطف على أمور يفهمها مبدأ الخطاب، كأنه يقول: أحسبتم أن تفارق أحوالكم أحوال الأمم الماضية في حكمة الله وسنته؟ ولن تجد لسنة الله تبديلا، إلى ما يستجره معنى الخطاب إجمالا وتفصيلا في واقع الدنيا؛ من