قال الْحَرَالِّي: ففيه أي الإيمان بهم وبما قبلهم، قهر النفس للإذعان لمن هو من جنسها، والإيمان بغيب من ليس من جنسها، ليكون في ذلك ما يزع النفس عن هواها - انتهى.
قال الْحَرَالِّي: فمن ظن أن حاجته يسدها المال، فليس برا، إنما البر الذي أيقن أن حاجته إنما يسدها ربه ببره الخفي - انتهى.
{وَفِي الرِّقَابِ}
قال الْحَرَالِّي: جمع رقبة، وهو ما ناله الرق من بني آدم، فالمراد الرقاب المسترقة التي يرام فكها بالكتابة، وفك الأسرى منه، وقدم عليهم أولئك لأن حاجتهم لإقامة البينة.
{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ}
قال الْحَرَالِّي: من الإيفاء وهو الأخذ بالوفاء، والوفاء نجاز الموعود في أمر المعهود - انتهى.
{وَالصَّابِرِينَ}
قال الْحَرَالِّي: وفيه إشعار بأن من تحقق بالصبر على الإيثار، فكان