خطأ من القتل، فكان في الصوم تنقص ذات الصائم، فلذلك قال تعالى:"فإنه لي" حين لم يكن من جنس عمل الآدمي، قال، سبحانه وتعالى:"وأنا أجزي به" ففي إشارته أن جزاءه من غيب الله، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، كل ذلك في مضمون [قوله]: {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} - انتهى.
قال الْحَرَالِّي: كان خيرا حيث لم يكن بين جمع الصوم والإطعام تعاند، بل تعاضد، لما يشعر به لفظ الخير - انتهى.
{شَهْرُ رَمَضَانَ} قال الحرالى: والشهر هو الهلال الذي شأنه [أن -] يدور دورة من حين أن يهل إلى أن يهل ثانيا، سواء كانت عده أيامه تسعا وعشرين أو ثلاثين، كلا العددين في صحة التسمية بالشهر واحد، فهو شائع في فردين متزايدي العدد بكامل العدة، كما يأتي أحد الفردين لمسماه رمضان.
يقال هو اسم من أسماء الله [سبحانه وتعالى] واشتقاقه من الرمضاء، وهو اشتداد حر الحجارة من الهاجرة، كأن هذا الشهر سمي بوقوعه زمن اشتداد الحر، بترتيب أن يحسب المحرم من أول فصل الشتاء، أي ليكون ابتداء العام الأول ابتداء خلق بإحياء الأرض بعد موتها.