وقال الْحَرَالِّي: ولما كان هذا الذي أندروز به أمراً مجملا، أحيلوا في تفاصيل الوقائع تخصيص الملاحم، ووقوع الأشباه وللنظائر، على ما تقدم ووقع مثاله في بني إسرائيل لتكرار ما وقع فيهم في هذه الأمة، حذو النعل بالنعل،، والقذة [بالقذة -] فقال: {سَلْ} " استنطاقا لحالهم، لا لإنبائهم وإخبارهم، فالتفات النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ما يشهده الله من أحوال بني إسرائيل وأحوال ملوكهم وأحبارهم وأيامهم وتفرقهم واختلافهم وصنوف بلاياهم، هو سؤاله وأستبصاره، لا أن يسأل واحدا فيخبره - انتهى.
{وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ}
قال الْحَرَالِّي: وأصل هذا التبديل رد علم العالم عليه، ورد صلاح الصالح إليه، وعدم الاقتداء بعلم العالم، والاهتداء بصلاح الصالح، وذلك المشاركة التي تقع بين العامة والعلماء والصلحاء، وهو كفر نعمة الله وتبديلها - انتهى.
{زُيِّنَ}
قال الْحَرَالِّي: من التزيين بما منه الزينة وهي بهجة العين التي لا تخلص إلى باطن المزين - انتهى.