قال الْحَرَالِّي: والمكر إعمال الخديعة والاحتيال في هدم بناء ظاهر كالدنيا، والكيد إعمال الخدعة والاحتيال ففي هدم بناء باطن كالتدين والتخلق، وغير ذلك، فكان المكر خديعة حس، والكيد خديعة معنى - انتهى.
قال الْحَرَالِّي: جعل، سبحانه وتعالى، آدم، عليه الصلاة والسلام، مثلا مبدؤه السلالة الطينية، وغايته النفخة الأمرية، وكان عيسى، عليه الصلاة والسلام، مثلا مبدؤه الروحية والكلمة، وغايته التكمل بملابسة السلالة الطينية، حتى قال - صلى الله عليه وسلم -: إنه عند نزوله في خاتمة اليوم المحمدي يتزوج امرأة من بني أسد، ويولد له غلام، لتكمل [به -] الآدمية في العيسوية، كما كملت العيسوية في الآدمية،