سؤالهم" الحديث. ومنه كره وتكلف توليد المسائل، لأنه شغل عن علم التأصيل وتعرض لوقوعه، كالذي سأل عن الرجل يبتلي في أهله فابتلى به. ويقال: كثرة توليد مسائل السهو أوقع فيه.
وقال: وهذه الآية كالجامعة الوطئة لما ذكر بعدها من أمر توقيت القتال الذي كانوا عليه، كما كان من أمر الجاهلية حكم التخرج من القتال في الأشهر الحرم، والتساهل فيه في أشهر الحل، مع كونه عدوى بغير حكم حق، فكان فيه عمل بالفساد وسفك الدماء - انتهى وفيه تصرف -
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
قال الْحَرَالِّي: من حيث إنه حظيرة على دين الإسلام المقيد بالمواقيت، من حيث إن الإسلام عمل يقيده الوقت، والدفع عنه أمر لا يقيده وقت، بل أيان طرق الضر لبناء الإسلام دفع عنه، كما هو حكم الدفع في الأمور الدينية، فكانت الصلاة لمواقيت اليوم والليلة، والصوم والحج لمواقيت الأهلة، والزكاة لميقات الشمس، والجهاد لمطلق الميقات، حيثما وقع من مكان وزمان، ناظرا بوجه ما لما يقابله من عمود الإسلام الذي هو ذكر كلمة