للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -: "من أقتبس علما من النجوم اقتبس بابا من السحر، زاد ما زاد".

وحقيقة السيماء أمر من أمر الله، أظهر آثاره في العالم الأرضي على سبيل أسماء وأرواح خبيثة، من واطن الفتن في العلويات من النيرات والكواكب والصور، وما أبداه منه في علوم وأعمال لا يثبت شيء منه مع اسمه تعالى، بل يشترط في صحته إخلاؤه عن اسم الله وذكره، والقيام بحقه، وصرف التحنثات والوجهة إلى ما دونه، فهو لذلك كفر موضوع فتنة من الله، تعالى، لمن شاء أن يفتنه به، حتى كانت فتنة اسم السيمياء من هدي الاسم بمنزلة اسم اللات والعزى من هداية اسم الله العزيز، ولله كلية الخلق والأمر هدى وإضلالا، إظهاراً لكلمته الجامعة الشاملة لمقابلات الأزواج التي منتهاها قسمة إلى دارين: دار نور رحماني، من اسمه العزيز الرحيم، ودار نار انتقامي، من اسمه الجبار المنتقم، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} ولما جعل، سبحانه، من المضرة في السحر ونحوه، كان من المثوبة لمن آمن واتقى من هذه الأمة سورة الفلق والناس - المعوذتان - حرزا وإبطالا وتلقفا لما يأفك سحر الساحرات؛ عوضا دائما باقيا لهذه الأمة من عصا موسى، فهما عصا هذه الأمة التي تلقف ما يأفك سحر الساحرات عوضا دائما بما

<<  <   >  >>