- إذا لم تكن [مركوضة ولا -] مركوبة، فتماسك المرء عما شأنه فعله من حفظ بدنه بالتغذي، وحفظ نسله بالنكاح، وخوضه في زور القول وسوء الفعل هو صومه.
وفي الصوم خلاء من الطعام، وانصراف عن حال الإنعام، وانقطاع شهوات الفرج، وتمامه الإعراض عن أشغال الدنيا والتوجه إلى الله والعكوف في بيته، ليحصل بذلك نبوع الحكمة من القلب، وجعل كتبا حتى لا يتقاصر عنه من كتب عليه إلا انشرم دينه، كما ينشرم خرم القربة المكتوب فيها - انتهى.
{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
قال الْحَرَالِّي: وفي إشعاره تصنيف المأخوذين بذلك صنفين: من يثمر له صومه، على وجه الشدة، تقوى، ومن لا يثمر ذلك.
ولما كان لهذه الأمة جمع لما في الكتب والصحف كانت مبادئ أحكامها على حكم