للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الْحَرَالِّي: قأنبأ بتمادي الصوم إلى السحر، لتنتقل وجبة الفطر التي توافق حال أهل الكتاب إلى وجبة السحر التي هي خصوص أهل الفرقان - انتهى.

قال الْحَرَالِّي: وفي تأسيسه على العدد ملجأ يرجع إليه عند إغماء الشهر الذي هو الهلال، كما سيأتي التصريح به، فصار لهم العدد في الصوم بمنزلة التيمم في الطهور، يرجعون إليه عند ضرورة فقد إهلال الرؤية، كما يرجعون إلى الصعيد عند فقد الماء.

{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا}

قال الْحَرَالِّي: فبقى على حكم التحمل بيقين مما يغذو المؤمن، ويسقيه من غيب بركة الله، سبحانه وتعالى، كما قال، عليه الصلاة والسلام: "أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني" فللمؤمن غذاء في صومه من بركة ربه، بحكم يقينه فيما لا يصل إليه من لم يصل إلى محله، فعلى قدر ما تستمد بواطن الناس من ظواهرهم، يستمد ظاهر الموقن من باطنه، حتى

<<  <   >  >>