وقال الْحَرَالِّي: وهو أي الذي يكتفي به دون التمام، هو ما جمعه قوله تعالى:{وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} فإذا كان الحمل تسعا، كان الرضاع أحدا وعشرين شهراً، وإذا كان حولين كان المجموع ثلاثا وثلاثين شهراً، فيكون ثلاثة آحاد وثلاثة عقود، فيكون ذلك تمام الحمل والرضاع، ليجتمع في الثلاثين تمام الرضاع وكفاية الحمل - انتهى.
{رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ}
قال الْحَرَالِّي: الكسوة رياش الآدمي الذي يستر ما ينبغي ستره من الذكر والأنثى.
وقال: فأشعرت إضافة الرزق والكسوة إليهن باعتبار حال المرأة فيه وعادتها بالسنة لا بالبدعة - انتهى.
{بِالْمَعْرُوفِ}
قال الْحَرَالِّي: فأكد ما أفهمته الإضافة، وصرح الخطاب بإجماله - انتهى.
{لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ}
قال الْحَرَالِّي: من التكليف، وهو أن يحمل المرء على أن يكلف به بالأمر كلفة بالأشياء التي يدعون إليها طبعه - انتهى.