للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمشركون قد بغوا علينا .... إذا أرادوا فتنة أبينا

فحق المؤمن أن يأبى الحرب ولا يطلبه، فإنه إن طلبه فأوتيه عجز [كما عجز -] هؤلاء حين تولوا إلا قليلا، فهذه الأقاصيص ليس المراد منها حديثا عن الماضين، وإنما هو إعلام بما يستقبله الآتون، "إياك أعني واسمعي يا جارة". فلذلك لا يسمع القرآن من لم يأخذه بجملته خطابا لهذه الأمة بكل ما قص له من أقاصيص الأولين - انتهى.

{إِلَى الْمَلَإِ}

قال الْحَرَالِّي: الذين يملؤون العيون بهجة، والقلوب هيبة - انتهى.

{مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى}

قال الْحَرَالِّي: وفيه إيذان بأن الأمة تختل بعد نبيها، بما يصحبها من نوره زمن وجوده معهم، قالوا: "ما نفضنا أيدينا من تراب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، حتى أنكرنا قلوبنا) - انتهى.

{إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ}

قال الْحَرَالِّي: لأن نبيهم المعهود الآمر لهم [إنما -] هو موسى، عليه الصلاة والسلام، ومن بعده إلى عيسى، عليهم الصلاة والسلام، إنما هم أنبياء بمنزلة الساسة والقادة لهم، كالعلماء في

<<  <   >  >>