قال الْحَرَالِّي: فكان في إعلامه أي بالإتيان بصيغة {إِذَا} أنهم لابد أن يتداينوا، لأنها حين منتظر في أغلب معناها.
{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
قال الْحَرَالِّي: من التسمية وهي إبداء الشيء باسمه للسمع في معنى المصور، وهو إبداء الشيء بصورته في العين.
{وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ} من الإملال، وهو إلقاء ما تشتمل عليه الضمائر على اللسان قولا، وعلى الكتاب رسما. قاله الْحَرَالِّي.
{فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ}
قال الْحَرَالِّي: فجعل لسان الولي لسان المولى عليه، فكان فيه مثل لما نزل به الكتاب من إجراء كلام الله، سبحانه وتعالى، على ألسنة خلقه في نحو ما تقدم من قوله:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وما تفصل منها. {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} أمل ما عليهم من الحقوق له، فجعل كلاما من كلامه يتلونه، فكان الإملال منه لهم لتقاصرهم عن واجب حقه، تقاصر السفيه ومن معه، عن إملال وليه عنه لرشده وقوته وتمكن استطاعته - انتهى.
{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ}
قال الْحَرَالِّي: فجعل شهادة الدين باثنين، كما جعل