عنه، وأخر مشهود مسموع الأذن من الآخرة وأنبأ بالصدق عنه، ونبه بالآيات عليه ليؤثر المؤمن مسمعه على منظره، كما آثر الناس منظرهم على مسمعهم.
حرض لسان الشرع على ترك الدنيا والرغبة في الأخرى، فأبت الأنفس وقبلت قلوب، وهيم لسان الشعر في زينة الدنيا، فقبلته الأنفس، ولم تسلم القلوب منه إلا بالعصمة، فلسان الحق يصرف إلى حق الآخرة، ولسان الخلق يصرفه إلى زينة الدنيا، فأنبأ، سبحانه وتعالى، أن ما في الدنيا متاع، والمتاع ما ليس له بقاء، وهو في نفسه خسيس خساسة الجيقة - انتهى.
{وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}
قال الْحَرَالِّي: مفعل من الأوب، وهو الرجوع إلى ما منه كان الذهاب - انتهى.