(٢) قال ابن حجر: وقوله (تحت العرش) فقيل هو حين محاذاتها. ولا يخالف هذا قوله: وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ فإن المراد بها نهاية مدرك البصر إليها حال الغروب، وسجودها تحت العرش إنما هو بعد الغروب. وفى الحديث رد على من زعم أن المراد بمستقرها غاية ما تنتهى إليه فى الارتفاع، وذلك أطول يوم فى السنة، وقيل إلى منتهى أمرها عند انتهاء الدنيا، وقال الخطابى: يحتمل أن يكون المعنى أو علم ما سألت عنه من مستقرها تحت العرش فى كتاب كتب فيه ابتداء أمور العالم ونهايتها، فيقطع دوران الشمس وتستقر عند ذلك ويبطل فعلها، وليس فى سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها فى سيرها. ثم قال ابن حجر: قلت: وظاهر الحديث أن المراد بالاستقرار وقوعه فى كل يوم وليلة عند سجودها ومقابل الاستقرار المسير الدائم المعبر عنه بالجرى. والله اعلم. (فتح البارى ٥٤٢./٨). (٣) طمس فى المخطوط وقد أثبتناه من البخارى. (٤) سورة يس، آية: ٣٨. (٥) انظر: البخارى تفسير سورة يس ٣٠/ ٦. (٦) تخريجه: رواه البخارى (٤٨٠٢) (٤٨٠٣). ورواه مسلم (٢٣٠). والترمذى (٢١١٢) (٣١٥١). (٧) هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو بكر العبسى، المعروف بابن أبى شيبة من أهل الكوفة. ولد سنة تسع وخمسين ومائة. قال القاسم بن سلام. انتهى الحديث إلى أربعة إلى أبى بكر بن أبى شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلى بن المدينى، فأبو بكر أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلى أعلمهم به. ما رأيت احفظ من أبى بكر بن أبى شيبة. وتوفى فى محرم سنة خمس وثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد ٦٦/ ١٠).