كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الثانى - ذكر آية تدل على وحدانية الخالق وأنه ناقل أحوال النطفة إلى العلقة وإلى المضغة الى العظام إلى إنشائه بشرا سويا بيان ذلك من الأثر - ص: 213

أخيه زيد بن سلاّم عن أبى سلاّم الحبشى، حدثنى عبد الله بن فَرُّوخ (١) أنه سمع عائشة تقول: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: خلق كل إنسان من بنى آدم على ستين وثلثمائة مفصل. فمن كبر الله - عز وجل - وحمد الله، وهَلّل (٢) الله، واستغفر الله، وعزل حجراً عن طريق الناس، أو عزل شوكة عن طريق الناس، أو امر بمعروف، أو نهى عن منكر عدد الستين والثلاثمائة السّلامى (٣) فإنه يمسى وقد زَحْزَح نفسه عن النار (٤).

(٣ - ١٠١) أخبرنا محمد بن يعقوب الشيبانى. قال: حدثنا الحسن بن عامر، حدثنا هُدبة بن خالد القيسى (٥)، حدثنا أَبَان بن يزيد. عن يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلاّم، عن جده أبى سلاّم حدثنى عبد الله بن فَرُّوْخ أنه سمع عائشة تقول: إن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «إنه خلق كل إنسان من بنى آدم على ستين وثلثمائة مفصل».

(٤ - ١٠٢) أخبرنا خيثمة قال: حدثنا أبو قِلابة عبد الملك بن محمد الرِّقاشى (٦)، حدثنا يحيى بن حماد (٧)، حدثنا

---

(١) عبد الله بن فروخ: وثقه العجلى، وقال ابن حجر: ثقة. (الخلاصة/ ٢٠٩ تقريب ٤٤٠/ ١).
(٢) فى مسلم زيادة: (وسبح الله).
(٣) جمع سلامية وهى الأنملة من أنامل الأصابع. وقيل واحدة وجمعه سواء، ويجمع على سلاميات، وهى التى بين كلّ مفصلين من أصابع الإنسان، وقيل السلامى. كل عظم مجوف من صغار العظام.
المعنى: على كل عظم من عظام ابن آدم صدقة. (النهاية ٣٩٦/ ٢).
(٤) تخريجه: رواه مسلم (١٠٠٧). والبيهقى فى السنن (١٨٨/ ٨).
(٥) هدبة بن خالد بن الأسود القيسى، أبو خالد البصرى، ويقال له هداب ثقة عابد، تفرد النسائى بتليينه، مات سنة بضع وثلاثين ومائتين. (تقريب ٣١٥/ ٢).
(٦) عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشى، أبو قلابة البصرى، يكنى أبا محمد وأبو قلابة لقب، صدوق يخطئ، تغير حفظه لما سكن بغداد، مات سنة ست وسبعين ومائتين. (تقريب التهذيب ٥٢٢/ ١).
(٧) يحيى بن حماد أبى زياد الشيبانى، مولاهم، أبو بكر البصرى ختن أبى عوانة، وثقه أبو حاتم، قيل توفى سنة خمس عشرة ومائتين. (الخلاصة: ٥٢٢).