كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الثانى - قول النبى صلى الله عليه وسلم من كان حالفافليحلف بالله عز وجل ومن يحلف بغير الله فقد أشرك - ص: 277

الأعمش عن سعد بن عبيده (١) قال: كنت جالساً مع ابن عمر فى حلقة (٢) فسمع رجلاً فى حلقة أخرى يقول: وأبى. فرماه بالحَصَا وقال: هذه كانت يمين عمر فنهاه النبى صلى الله عليه وسلم وقال: إنها شِرك (٣).

رواه الحسن بن عبيدالله (٤) وغيره عن سعد بن عبيدة فقال: كل يمين يحلف بها دون الله عز وجل شرك (٥).

*****

---

(١) سعد بن عبيدة: السلمى، أبو حمزة الكوفى، ثقة، مات فى ولاية عمر بن هبيرة على العراق. (تقريب ٢٨٨/ ١).
(٢) الحلقة: هى الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب. (النهاية ٤٢٦/ ١).
(٣) تخريجه: رواه الحافظ أبو جعفر الطحاوى فى مشكل الآثار (٣٥٧/ ١) ولم يذكر الحلقة وزاد فى آخره قوله فلا تحلف بها.
- والطحاوى قال ابن يونس: كان ثقة ثبتاً فقيهاً عاقلاً (التذكرة ٨٠٩/ ٣). قال فى شذرات الذهب ١٥٨/ ٢: له أخبار فى العدل والعفة والنزاهة والورع، ولاه المتوكل القضاء، توفى سنة ٢٧٠ هـ‍.
(٤) الحن بن عبيدالله بن عروة النخعى، أبو عروة الكوفى، ثقة فاضل، مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
(تقريب ١٦٨/ ١ - تهذيب الكمال ص: ٢٦٦).
(٥) تخريجه: رواه الحاكم فى المستدرك (١٨/ ١) وقال على شرط مسلم وذكر له الحاكم شاهداً وقال على شرط الشيخين ووافقه الذهبى.