للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن البراء بن عازب أن النبى صلّى الله عليه وسلم لما غَشِيَه (١) المشركون يوم حنين دعا واستَنصَرّ (٢).

ومن اسماء الله عز وجل الواحِد الوِتْر الوَهَّاب الودود الولىّ الوفىّ وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى أسماء الله الواحِدُ، الوِتْر، الوهَّاب، الودود، الواجد، الوكيل، الوارث، الوفىّ.

قال أهل المعرفة بالتأويل: معنى الودود: الحبُّ الشديد لأوليائه وخَلَق الوِدَّ فأسكنه قلوب خَلْقِه قال الله عز وجل: { ... وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً .. }. (٣).

ومعنى الولىّ: يتولى عباده فقال: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا .. }.

الآية (٤). يتولى الخلق عامّةً والمؤمنين (٥) خاصة فى كلّ الأحوال والولاية على وجوه.

ومعنى الوكيل: الحفيظ وقيل الشهيد.

والوارث: المُورِثْ عباد ٥ يرِثُ الأرضَ ومن عليها.

(١ - ٣٩٤) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف. قال: أنبا محمد بن خالد بن خَلَىّ. أنبا بشر بن شعب بن أبى حمزة. عن أبيه عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى


(١) الغشاء: الغطاء، قال ابن الأثير وفى حديث المسعى: «فإن الناس غشوه أى: ازدحموا عليه وكشوا» (لسان العرب ٩٩١/ ٢).
(٢) تخريجه: رواه البخارى (٢٩٣٠) وفى مواضع أخرى. ومسلم (١٧٧٦). وأحمد (٢٨١/ ٤) وفى مواضع أخرى. كلهم من حديث البراء بن عازب رضى الله عنه.
(٣) سورة الروم، آية: ٢١.
(٤) سورة المائدة، آية: ٥٥.
(٥) فى المخطوط: (المؤمنون).

<<  <   >  >>