كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الرابع - بيان آخر يدل على ما تقدم وأن الله لا يخفى عليه السر والجهر - ص: 493

(١٥ - ٤٧٢) أخبرنا ( .... ) (١) إسماعيل، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا:

حدثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو معاوية الضريرح.

وأخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبى رجاء المروزى (٢) بمكة - ثنا محمد بن على بن زيد الصائغ (٣)، ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة (٤)، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: الحمد لله الذى وسع سمعه الأصوات، لقد جأت المجادلة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم تكلمه فى جانب البيت، ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ} الآية (٥). هذا الحديث مجمع على صحته، رواه جماعة عن الأعمش.

---

(١) سواد فى المخطوطة.
(٢) محمد بن عبد العزيز رجاء المروزى، (أبو بكر التميمى) حدث عن عفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وقبيصة بن عقبة، وروى عنه أبو بكر بن الشافعى، ضعفه الدارقطنى. «تاريخ بغداد» (٣٥٢/ ٢).
(٣) محمد بن على بن زياد الصائغ، محدث مكة، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين. «شذرات الذهب» (٢٠٩/ ٢).
(٤) تميم بن سلمة السلمى الكوفى، ثقة، من الثالثة، مات سنة مائة ت. «التقريب» (٨٠١).
(٥) تخريجه، راجع خريجه (٤٥٨) من الآثار، ورواية الرفع لم أجدهما فى كتب السنة بصيغة الرفع، ولا شك أن هذا خطأ من الناسخ! إذ كيف يقول الرسول صلّى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذى سمعه الأصوات»، لقد جأت المجادلة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم .. ما أسع ما تقول ... ).